الأزمة الإقتصادية و نتائجها
مقدمة :
انطلقت الأزمة الإقتصادية لسنة 1929 من الولايات المتحدة
الأمريكية لتنتشر في أوربا ثم باقي العالم مخلفة عدة نتائج اقتصادية و
اجتماعية و سياسية ، فما هي أسبابها؟ و ما هي المخلفات الناتجة عنها؟
1 - ترجع الأزمة الإقتصادية العالمية لعدة عوامل :
*
عرف الإقتصاد الأمريكي انتعاشا ما بين سنوات 1929 - 1922 نتيجة تدهور
الإقتصاد الأوربي من جهة.و ازدهار الصناعة الأمريكية نتيجة اتباع الأساليب
العلمية في الإنتاج ( كالعمل المتسلسل ، تنميط الإنتاج .... ) من جهة أخرى
إضافة إلى توفر رؤوس الأموال و الثروات الطبيعية و السوق الإستهلاكية
الواسعة، فانتشرت المضاربة داخل البورصة و ارتفعت أسعار الأسهم...
*
كان ارتفاع سعر الأسهم اصطناعيا لأنها لم تكن مسايرة لتطور الإنتاج
الإقتصادي مما تسبب في عرض متزايد لها و خاصة يوم 24 أكتوبر 1929 الخميس
الأسود حيث انهارت الأسهم في بورصة وول ستريت الأمريكية و أدى ذلك إلى أزمة
مالية و اقتصادية خاصة بعد انخفاض الأجور و الإستهلاك.
* بعد إفلاس الأبناك الأمريكية سحبت أموالها من من أوربا فتأثر الإقتصاد الأوربي و انعكس ذلك على مستعمراتها فأصبحت الأزمة عالمية
2 - خلفت الأزمة العالمية عدة نتائج اقتصادية و اجتماعية و سياسية:
*
أفلست المقاولات نتيجة ضعف الإستثمارات و القروض، و انخفاض الإنتاج و
الإستهلاك فارتفعت نسب البطالة و تضررت الفلاحة بعد انخفاض أسعار
منتوجاتها، وتواترت الهجرة القروية و تضخم عدد العاطلين فازداد البؤس
الإجتماعي
* اضطرت الدول المتضررة للتدخل في الشؤون الإقتصادية
معتمدة على عدة خطط منها الخطة الجديدة( New Deal ) التي وضعها الرئيس
الأمريكي تيودور روزفلت و التي تعتمد بالأساس على : إنجاز الأشغال الكبرى
لتشغيل اليد العاملة، و تخفيض قيمة العملة تشجيع الإستهلاك عن طريق
القروض، تقليص عدد ساعات العمل مع منع تشغيل الأطفال و وضع حد أدنى للأجور ،
تقليص المساحات المزروعة مع تعويض الفلاحين عن المساحات المستغنى عنها.
*
و لقد دفعت الأزمة الإقتصادية الدول الصناعية إلى تطبيق قوانين الحمائية
مما عرقل طموحات بعض الدول كألمانيا و إيطاليا و اليابان فازدادت رغبتعا في
التوسع .
خــاتمة
حاولت معظم الدول التخفيف من حدة الأزمة غير أن طموحات اليابان و ألمانيا و إيطاليا جرت العالم إلى حرب عالمية ثانية