منتديات المغرب العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سجود القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 74
تاريخ التسجيل : 22/04/2012

سجود القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: سجود القرآن الكريم   سجود القرآن الكريم I_icon_minitimeالخميس مايو 24, 2012 6:54 am

المسلم مأمور بالسجود في الصلوات المكتوبة والمسنونة، وفي النفل المطلق، وهو ركن في كل ركعة فيها.

وقد شرع السجود مفرداً في مواطن، هي:

1. سجود القرآن.

2. سجود السهو.

3. سجود الشكر.

ولكل نوع من هذه الأنواع حكم وشروط.

فالسجود عبادة للرب الخالق والإله المعبود، لا ينبغي أن يسجد لأحد سواه
مهما كانت مكانته وارتفعت درجته، ولهذا عندما رجع معاذ من الشام وحيى رسول
الله صلى الله عليه وسلم بالسجود أنكر ذلك عليه، وقال له: "ما هذا؟ لو كنت
آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن لما لهم عليهن من
الحقوق"1، الحديث، فاعتذر معاذ بأنه وجد الناس يسجدون لملوكهم وعظمائهم،
وأنت أحق من يسجد له، فبين له صلى الله عليه وسلم أنه ليس بملك وإنما هو
عبد رسول.

لقد أمر الله عباده بالسجود عند بعض آي القرآن، وشرعه رسوله، وعلمه لأصحابه، وبيَّن أحكامه، وشروطه، وآدابه.

وبعد..

فهذا ملخص موجز عن سجود القرآن، عن حكمه، وشروطه، وعدده،ومذاهب أهل العلم فيه، وفعله في الصلاة، ونحو ذلك، والله ولي التوفيق.



حكمه

ذهب أهل العلم في حكم سجود القرآن مذهبين، هما:

1. أنه سنة، وهذا مذهب الجمهور.

2. أنه واجب، وهذا مذهب الأحناف.



أدلة الجمهور على أن سجود التلاوة ليس واجباً لا خارج الصلاة ولا داخلها

استدل الجمهور على عدم وجوب سجود التلاوة بالآتي:

1. بما خرجه البخاري في صحيحه2 بسنده إلى عطاء بن يسار: "أنه سأل زيد بن
ثابت رضي الله عنه، فزعم أنه قرأ على النبي والنجم فلم يسجد فيها".

2. وبما صح3 عن عمر رضي الله عنه أنه: "قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة
النحل، حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس، حتى إذا كان الجمعة
القابلة قرأ بها، حتى إذا جاء السجدة قال: أيها الناس، إنا نمر بالسجود،
فمن سجد فقد أصاب، ومن لم يسجد فلا إثم عليه؛ ولم يسجد عمر رضي الله عنه".

3. وزاد نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما: "إن الله لم يفرض السجود إلا أن نشاء".4

4. وقيل لعمران بن حصين رضي الله عنهما: "الرجل يسمع السجدة ولم يسجد لها؟ قال: أرأيت لو قعد لها، كأنه لا يوجبه عليه".5

أما الموجبون له وهم الأحناف فقد سلكوا في ذلك منهجهم في التفريق بين الفرض والواجب، بأن نفي الفرض لا يستلزم نفي الوجوب.



هل السجود هذا يلزم السامع كما يلزم القارئ والمستمع؟

قولان لأهل العلم:

1. يلزم القارئ والمستمع، وهذا مذهب الجمهور، وهو الراجح للأدلة التي سنذكرها.

2. يلزم القارئ، والمستمع، والسامع، وهو مذهب الموجبون له وهم الأحناف.

أدلة الجمهور

استدل الجمهور بعدد من الآثار التي علقها البخاري في صحيحه ووصلها6 غيره:

1. "مرَّ عثمان رضي الله عنه بقاصٍّ فقرأ سجدة ليسجد معه عثمان، فقال
عثمان: إنما السجود على من استمع، ثم مضى ولم يسجد"، وصله عبد الرزاق في
مصنفه.

2. "ومرَّ سلمان بن الإسلام رضي الله عنه على قوم قعود،
فقرأوا السجدة فسجدوا، فقيل له، فقال: ليس لهذا غدونا"، قال الحافظ: وصله
عبد الرزاق وإسناده صحيح.

3. وكان السائب بن يزيد رحمه الله لا يسجد لسجود القاصّ.

قال الإمام الترمذي معلقاً على ما قال زيد بن ثابت "قرأت على رسول الله
صلى الله عليه وسلم النجم فلم يسجد فيها": (وتأول بعض أهل العلم هذا
الحديث، فقال: إنما ترك النبي صلى الله عليه وسلم السجود لأن زيد بن ثابت
حين قرأ فلم يسجد لم يسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وقالوا: السجدة واجبة
على من سمعها، ولم يرخصوا في تركها..

وقال بعض أهل العلم: إنما
السجدة على من أراد أن يسجد فيها، والتمس فضلها، ورخصوا في تركها، قالوا:
إن أراد ذلك، واحتجوا بحديث زيد بن ثابت قال: قرأت على النبي صلى الله عليه
وسلم النجم فلم يسجد، فقالوا: لو كانت السجدة واجبة لم يترك النبي صلى
الله عليه وسلم زيداً حتى كان يسجد ويسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وذهب
بعض أهل العلم إلى هذا، وهو قول الشافعي وأحمد).7

وقال الحافظ ابن
عبد البر بعد أن ذكر ما روي عن عمر وابنه عبد الله في أن سجود القرآن ليس
واجباً: (هذا عمر وابن عمر ولا مخالف لهما من الصحابة، فلا وجه لقول من
أوجب سجود التلاوة فرضاً، لأن الله لم يوجبه، ولا رسوله، ولا اتفق العلماء
على وجوبه، والفرائض لا تثبت إلا من الوجوه التي ذكرنا أوما كان في
معناه).8

وقال الحافظ ابن حجر معلقاً على تبويب البخاري "باب من
رأى أن الله لم يوجب السجود": (أي وحمل الأمر في قوله "اسجدوا" على الندب،
أوعلى أن المراد به سجود الصلاة أوفي الصلاة المكتوبة على الوجوب، وفي سجود
التلاوة على الندب، على قاعدة الشافعي ومن تابعه في حمل المشترك على
معنييه، ومن الأدلة على أن سجود التلاوة ليس بواجب ما أشار إليه الطحاوي من
أن الآيات التي في سجود التلاوة منها ما هو بصيغة الخبر، ومنها ما هو
بصيغة الأمر، وقد وقع الخلاف في التي بصيغة الأمر هل فيها سجود أولا، وهي
ثانية الحج، وخاتمة النجم، واقرأ، فلو كان سجود التلاوة واجباً لكان ما ورد
بصيغة الأمر أولى أن يتفق على السجود فيه مما ورد بصيغة الخبر.


إلى أن قال: الذين يزعمون أن سجود التلاوة واجب لم يفرقوا بين قارئ ومستمع،
قال صاحب الهداية من الحنفية: السجدة في هذه المواضع – أي مواضع سجود
التلاوة – سوى ثانية الحج، واجبة على التالي والسامع، سواء قصد سماع القرآن
أولم يقصده، انتهى.

وفرق بعض العلماء بين السامع والمستمع بما دلت
عليه هذه الآثار، وقال الشافعي في البويطي: لا أؤكده على السامع كما أؤكده
على المستمع).9



القارئ كالإمام، فإذا سجد سجد المستمع، وإلا فلا

الأدلة على أن القارئ هو بمثابة الإمام فإن سجد سجد المستمعون، وإن لم يسجد لا يسجدون، ما يأتي:

1. خرَّج ابن أبي شيبة في مصنفه مرفوعاً من رواية ابن عجلان عن زيد بن
أسلم: "أن غلاماً قرأ عند النبي صلى الله عليه وسلم السجدة، فانتظر الغلام
النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد، فلما لم يسجد قال: يا رسول الله، أليس
في هذه السجدة سجود، قال: بلى، ولكنك كنت إمامنا فيها، ولو سجدتَ
لسجدنا".10

2. وقد روي عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال: بلغني، فذكر نحوه.11

وقال الحافظ في الفتح: وجوز الشافعي أن يكون القارئ المذكور هو زيد بن ثابت.12

3. وخرج البخاري تعليقاً: "وقال ابن مسعود لتميم بن حَذلم – وهو غلام – فقرأ عليه سجدة، فقال: اسجد، فأنت إمامنا فيها".13

4. قال الحافظ: هذا الأثر وصله سعيد بن منصور في سننه عن إبراهيم قال: قال
تميم بن حَذلم: قرأت القرآن على عبد الله وأنا غلام، فمررت بسجدة، فقال
عبد الله: أنت إمامنا فيها.



هل يسجد مع من لا يصح أن يكون إماماً في الصلاة

قولان لأهل العلم:

1. يسجد.

2. لا يسجد، وهذا مذهب مالك.

قال ابن عبد البر: (وسئل مالك رحمه الله عن امرأة قرأت سجدة، ورجل14 معها
يسمع، أعليه أن يسجد معها؟ قال مالك: ليس عليه أن يسجد معها، إنما تجب
السجدة على القوم يكونون مع الرجل، فيأتمون به، فيقرأ السجدة، فيسجدون معه،
وليس على من سمع سجدة من إنسان يقرأها ليس له بإمام أن يسجد تلك السجدة.

قال أبو عمر بن عبد البر: معنى قوله إنه لا يصلح عنده أن يكون إماماً في
سجود التلاوة ويؤتم به فيها فيسجد معه بسجوده إلا من يصلح عنده أن يكون
إماماً في الصلاة، ولا تؤم المرأة والغلام عنده في الصلاة.

وهذه مسألة اختلف فيها الفقهاء، فقول مالك ما ذكره في موطئه.

وقال ابن القاسم عنه: إذا قرأ السجدة من لا يكون إماماً من رجل، أوامرأة،
أوصبي، وأنت تسمعه، فليس عليك سجود، سجد أم لا، إلا أن تكون جلست إليه.

قال أبو عمر: يعني وكان ممن يصلح أن يؤتم به.

وقال أبو حنيفة وأصحابه: يسجد سجود التلاوة القارئ والسامع لها من رجل أوامرأة.

وقال الثوري في الرجل يسمع السجدة من المرأة؟ قال: يقرأها هو ويسجد؛ يعني لا يسجد لتلاوتها.

وقال الليث: من سمع السجدة من غلام سجدها.

وذكر البويطي عن الشافعي قال: إن سمع رجلاً يقرأ في الصلاة سجدة، فإن كان
جالساً إليه يسمع قراءته فسجد فليسجد معه، قال: وإن لم يسجد وأحب المستمع
أن يسجد فليسجد).15



شروط سجود القرآن

يشترط في سجود القرآن شروط، هي:

1. النية، فهي شرط لصحة جميع العبادات، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات"، الحديث.

2. استقبال القبلة إلا لمن كان راكباً.

3. الطهارة عند العامة، وقد روي عن ابن عمر أنه سجد على غير وضوء.

قال مالك رحمه الله في موطئه: "لا يسجد الرجل والمرأة إلا وهما طاهران".

قال ابن عبد البر معلقاً على قول مالك: (فإجماع من الفقهاء أنه لا يسجد أحد سجدة تلاوة إلا على طهارة).16

خرج البخاري في صحيحه تعليقاً في كتاب سجود التلاوة: "وكان ابن عمر رضي الله عنهما يسجد على وضوء"، وفي رواية: "على غير وضوء".

وروى ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير قال: "كان ابن عمر ينزل عن راحلته فيهريق الماء17، ثم يركب فيقرأ السجدة وما يتوضأ.

وروى البيهقي بإسناد صحيح كما قال الحافظ في الفتح18 عن الليث عن نافع عن ابن عمر قال: "لا يسجد الرجل إلا وهو على طهارة".

قال الحافظ ابن حجر في الجمع بين ما روي عن ابن عمر: (فيجمع بينهما بأنه
أراد بقوله طاهر الطهارة الكبرى، أوالثاني على حالة الاختيار والأول على
الضرورة.

إلى أن قال: لم يوافق ابن عمر أحد على جواز السجود بلا
وضوء إلا الشعبي، أخرجه ابن أبي شيبة بسند صحيح، وأخرجه أيضاً بسند حسن عن
أبي عبد الرحمن السلمي أنه كان يقرأ السجدة ثم يسلم19 وهو على غير وضوء إلى
غير القبلة وهو يمشي، يومئ إيماء).20



التكبير لسجود التلاوة

سجود التلاوة لا يحتاج إلى قيام، ولا إلى تكبيرة إحرام، ولا تشهد، ولا
سلام، وإنما يكبر للسجود وللرفع منه في الصلاة وخارجها حتى يعلم من كان
معه، لما روي عن ابن عمر: "كان عليه الصلاة والسلام يقرأ عليه القرآن فإذا
مر بسجدة كبر وسجد وسجدنا معه".21

قال ابن عبد البر: (قول مالك
وجمهور الفقهاء أن الساجد سجدة التلاوة يكبر إذا سجد وإذا رفع منها، واختلف
قول مالك إذا كان في غير الصلاة).22

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

سجود التلاوة في الصلاة

ذهب أهل العلم في ذلك مذهبين:

1. يسجد للتلاوة خارج الصلاة وداخلها، وهذ مذهب الجمهور، ودليلهم ما صح عن
أبي رافع قال: "صليتُ مع أبي هريرة العتمة، فقرأ "إذا السماء انشقت"،
فسجد، فقلت: ما هذه؟ قال: سجدتُ بها خلف أبي القاسم، فلا أزال أسجد فيها
حتى ألقاه".23

2. فرق المالكية بين السجود للقرآن في الصلاة
المكتوبة، فمنعوه، وبين السجود في النافلة فأجازوه، وعن مالك كراهيته في
الصلاة السرية دون الجهرية، ولهذا ذهب بعض الأحناف.

وحجة مالك عمل أهل المدينة.

قال الحافظ ابن حجر معلقاً على حديث أبي رافع السابق، وعلى ترجمة البخاري
"باب من قرأ السجدة في الصلاة فسجد بها": (أشار بهذه الترجمة إلى من كره
قراءة السجدة في الصلاة المفروضة، وهو منقول عن مالك، وعنه كراهته في
السرية دون الجهرية، وهو قول بعض الحنفية أيضاً وغيرهم.

وحديث أبي
هريرة المحتج به في الباب.. وبينا فيه بأن سجود النبي صلى الله عليه وسلم
فيها كان داخل الصلاة.. وفيه حجة على من كره ذلك).24



ما يقال في سجود القرآن

يقول أحد هذين الدعائين:

1. عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
في سجود القرآن بالليل: "سجد وجهي للذي خلقه وشقَّ سمعه وبصره بحوله
وقوته".25

2. وعن ابن عباس قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني رأيتني الليلة وأنا نائم، كأني أصلي خلف
شجرة، فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي، فسمعتها وهي تقول: اللهم اكتب لي بها
عندك أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبلها مني كما
تقبلتها من عبدك داود".26



سجود القرآن في أوقات الكراهة

ذهب أهل العلم في سجود القرآن بعد صلاة الصبح وصلاة العصر مذهبين:

1. يسجد، لأن هذا سجود له سبب، وهذا مذهب الشافعي وأحمد.

2. لا يسجد في هذين الوقتين، وهذا مذهب مالك ومن وافقه.

قال ابن عبد البر عن اختلاف العلماء في سجود القرآن في هذين الوقتين:
(وأما قوله: "لا ينبغي لأحد يقرأ من سجود القرآن شيئاً بعد صلاة الصبح ولا
بعد صلاة العصر، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد
الصبح وحتى تطلع الشمس، وعن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، والسجدة من
الصلاة"، فقول صحيح وحجة واضحة.

وقال ابن القاسم عنه: يسجد في هذين
الوقتين ما لم تتغير الشمس أوتسفر، فإذا أسفر واصفرت الشمس لم يسجد، وهذه
الرواية قياس على مذهبه في صلاة الجنائز.

وقال الثوري في قوله مثل قول مالك في الموطأ.

وقال أبو حنيفة: لا يسجد عند الطلوع، ولا عند الزوال، ولا عند الغروب،
ويسجدها بعد العصر وبعد الفجر؛ قال أبو عمر: وهكذا مذهبه في الصلاة على
الجنائز.

وقال زفر: إن سجد عند طلوع الشمس، أوغروبها، أوعند استوائها، أجزأه إذا تلاها في ذلك الوقت.

وقال الأوزاعي، والليث، والحسن بن صالح: لا يسجد في الأوقات التي تكره الصلاة فيها.

وقال الشافعي: جائز أن يسجد بعد الصبح وبعد العصر).27

الراجح ما ذهب إليه الشافعي ومن وافقه، لأن هذا من ذوات الأسباب.

هل ينزل الخطيب من المنبر ليسجد سجدة التلاوة؟

روي عن عمر كما مر أنه قرأ سورة النحل على المنبر فنزل وسجد، وقرأها في جمعة أخرى فلم ينزل، وقد كره مالك ذلك.

قال ابن عبد البر: (وقال مالك: ليس العمل على أن ينزل الإمام إذا قرأ السجدة على المنبر، فيسجد؛ وقال الشافعي: لا بأس بذلك.

قال أبو عمر: يحتمل قول مالك على أنه أراد يلزمه النزول للسجود، لأن عمر سجد مرة ومرة لم يسجد).28



إذا زُحِم الساجد عن السجود على الأرض

قولان لأهل العلم:

1. يسجد على ظهور وأقدام من أمامه، وهذا هو الراجح، لأن الضرورات تبيح المحظورات.

2. وقال مالك: ينتظر حتى يرفعوا، ثم يسجد على الأرض، لأن على مذهبه لا يسجد إلا على الأرض.



عدد سجدات القرآن ومذاهب أهل العلم فيها

مواضع السجود في القرآن خمس عشر موضعاً، أجمع أهل العلم على عشرة منها،
وهي في: الأعراف، والرعد، والنحل، والإسراء، ومريم، وسجدة الحج الأولى،
والفرقان، والنحل، وألم السجدة، وحم السجدة.

واختلفوا في خمس سجدات، هي: سجدة الحج الثانية، وسجدة "ص"، والنجم، والانشقاق، والعلق.

أضاف مالك سجدة "ص"، فالسجدات عنده إحدى عشرة سجدة.

أضاف الشافعي في القديم ثانية الحج فقط، فالسجدات عنده في القديم إحدى عشرة سجدة.

أضاف الشافعي في الجديد ثانية الحج وثلاثة المفصل، فالسجدات عنده في الجديد أربع عشرة سجدة، وبهذا قال عطاء وأحمد في رواية عنه.

وفي مشهور مذهب أحمد هذه الأربع عشرة زائداً سجدة "ص"، وبهذا قال الليث،
وإسحاق، وابن وهب، وابن حبيب من المالكية، وابن المنذر، وابن سريج من
الشافعية.

وقال أبو حنيفة مثل مشهور قول أحمد إلا أنه نفى ثانية الحج، وبهذا قال داود.

وقال عطاء الخرساني بجميع سجدات القرآن إلا ثانية الحج والانشقاق.

وقيل الجميع مشروع ولكن العزائم هي:



عزائم السجود

اختلف أهل العلم في عزائم السجود على أقوال، هي:

1. العزائم: الأعراف، وسبحان، وثلاثة المفصل، روي ذلك عن ابن مسعود رضي الله عنه.

2. العزائم: ألم تنزيل، وحم تنزيل، والنجم، واقرأ، وروي هذ عن ابن عباس.

3. وقال سعيد بن جبير مثل قول ابن عباس، إلا أنه أسقط اقرأ.

4. وقال عليّ: ما ورد الأمر فيه بالسجود عزيمة.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.

منقول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://benzaiad.yoo7.com
 
سجود القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القرآن الكريم
» القرآن الكريم
» القرآن الكريم
» القرآن الكريم
» ترجمة القرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المغرب العربي :: منتديات الترفيه :: المنتديات الإسلامية :: القرآن الكريم-
انتقل الى: